الأحد, يناير 28, 2018
أبوظبي - الامارات العربية المتحدة
سيرة زايد تقاس بالإنجازات
أكد معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، أن سيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا تقاس بالسنوات وإنما بالإنجازات في بناء الإنسان ووضع اسم الإمارات في مصاف الدول في مؤشرات التنافسية العالمية.
جاء ذلك في ندوة أقيمت في مقر جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، تحت عنوان «زايد الخير والعطاء: مواقف وإنجازات»، وقدمها الإعلامي عبدالرحيم البطيح بحضور حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والدكتور نور الدين عطاطرة المدير المفوض للجامعة، والدكتور عامر قاسم نائب رئيس الجامعة والهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.
وأشار معالي علي سالم الكعبي إلى أن كل من شهد الفترة التي تولى خلالها حكم إمارة أبوظبي بدايةً، ثم قيادة الدولة، يعرف تماماً أنه عمل كثيراً وبإخلاص كي تعيش الإمارات نهضة في مختلف الميادين. وقال معاليه:«خلال تجربتي الشخصية التي عشتها مع الشيخ زايد قبل رحيله بعشرة أعوام، كنت على مقربة منه، فاكتشفت مدى إنسانيته، وصبره، وهدوئه، وحرصه على الاستماع للآخر، واحترامه للطفل قبل المسن، وللمرأة مثل الرجل، ولعل تلك القيم هي بعض ما تأثرت به منه».
وأكد معالي الكعبي أن الشيخ زايد طيب الله ثراه لم يتوان عن مد يد العون للدول العربية الشقيقة، كذلك لم يتأخر عن مساندة الدول الصديقة، حيث قدم المنح والهبات لها، ومد يد الخير إليها، لافتا إلى أن «زايد» دعم الجار والشقيق والصديق من منطلق الرجولة والأخوة والمحبة والإنسانية، بالمال والأعمال والمواقف، فكسب مكانة لم يكن يضاهيه فيها أحد على المستوى العربي، بالإضافة إلى أنه تفرد بصفات قيادية نادرة، موضحا أنه كان يتمتع بذاكرة ذهبية قوية، وبملاحظة شديدة، وذكيُ في تعامله مع أيٍّ كان، كما أنه كان عروبياً، وحكيماً بقراءة التاريخ والواقع، وضليعاً في استشراف المستقبل، مشيراً إلى أنه- طيب الله ثراه- لم يتردد في إعلان دعمه لكل الدول العربية، ووقف كرجل شجاع في وجه التحديات، وقدم ما في خزينة بلاده لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة، مثل مصر وسوريا.
وتطرق معالي علي الكعبي إلى دعم الوالد الشيخ زايد، رحمه الله للشباب، حيث قال:«كثيرون ممن عملوا مع الشيخ زايد كانوا يعرفون طباعه، وحرصه على معرفة احتياجات الشباب، وعلى الأمور التي تدفعهم نحو التحصيل العلمي، ونحو الحصول على شهادات علمية تمكّنهم من استثمارها في بناء المجتمع والدولة»، مضيفاً: أن الشيخ زايد أولى العلم والمعرفة أهمية كبرى، حيث وجه منذ توليته مقاليد الحكم، بافتتاح المزيد من المدارس، وتأسيس المعاهد والجامعات، وحث الآباء والأمهات على دفع أبنائهم نحو التعليم، وأرسل الطلبة إلى أهم الجامعات في العالم.
وأكد حمد بن كردوس العامري حرص الشيخ زايد، طيب الله ثراه، على زرع القيم الوطنية في أبناء الدولة وذلك عقب اهتمامه بتأسيس الاتحاد الذي كان أول لبنةٍ في بناء الدولة على أساس من المحبة والتعاون والتنسيق والعدالة للإمارات السبع.
وذكر الدكتور نورالدين عطاطرة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قائد بنى أمة، وكتب تاريخاً جديداً للمنطقة التي شهدت من خلال سياساته نهضة حقيقية باتت أنموذجاً للنمو والتنمية وتوظيف الموارد البشرية.
وقام الضيوف بعد محاضرتهم بزيارة المعرض الذي نظمته الجامعة والذي ضم مجموعة من صور القائد المؤسس، طيب الله ثراه، ومشاريعه الخيرية والتنموية في مختلف بقاع العالم.