الأحد, يناير 28, 2018
أبوظبي - الامارات العربية المتحدة
الإمارات في مقدمة الدول المساندة لأبناء كوسوفو
تحظى الإمارات بسمعة طيبة بين أبناء كوسوفو، ولا تترك المشيخة الإسلامية في كوسوفو فرصة، إلا وتشيد خلالها بالمساعدات القيمة التي قدمتها الإمارات إلى بلاده في جميع المجالات، مؤكدة أنها من أوائل الدول التي هرعت إلى مساعدة شعب كوسوفو أثناء المحنة التي تعرض لها عام 1999، حيث أقامت مخيماً إغاثياً في ألبانيا على الحدود «مخيم كوكس»، وكان من أهم المخيمات الإغاثية التي قدمت العون الإغاثي للاجئي كوسوفو.
وقال حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إن دولة الإمارات واصلت تقديم الدعم والمساندة، لتضيف إلى سجلها في العطاء صفحات جديدة، عبر ثلاثة مشاريع صحية وتعليمية بلغت تكلفتها الإجمالية نحو 12.5 مليون درهم، أنجزتها المؤسسة، الأول مشروع مركز زايد الثقافي، أقيم في مدينة فوشتري الكوسوفية، التي تعتبر من أقدم المدن في منطقة البلقان، ويضم مسجداً يتسع لـ1500 مصلٍ تقريباً، ويأتي في إطار مشاريع إعادة الإعمار في كوسوفو.
وأشار إلى أن الثاني مشروع كلية الدراسات الإسلامية، الذي أقيم في العاصمة الكوسوفية بريشتينا، ويهدف إلى مساندة جهود حكومة كوسوفو لدعم العملية التعليمية، ويتكون المشروع من كلية جامعية متكاملة ومبنى للإدارة، وينتظم مئات الطلبة في كلية الدراسات الإسلامية المقامة في العاصمة الكوسوفية لتعلم اللغة العربية وأصول الفقه الإسلامي، فهي كلية جامعية متكاملة يتعلم فيها الطلاب اللغة العربية وأصول الفقه والدراسات والتاريخ الإسلامي، أما الثالث فهو مركز الرعاية الصحية الأولية، وقد أقيم داخل مستشفى الشيخ زايد في مدينة فوشتري الكوسوفية ويهدف إلى بناء وتزويد المركز بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة. والمشاريع الثلاثة التي أقامتها المؤسسة في كوسوفو من أهم المشاريع التعليمية والصحية، حيث تقدم خدمات صحية لسكان تلك البلاد الذين أقبلوا عليها بكثافة بمجرد الانتهاء من إنجازها.
وقد توالت المساعدات الإماراتية على كوسوفو في محنتها، حيث شاركت قوة إماراتية لحفظ السلام، كما قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مساعدات إغاثية وتنموية كبيرة لشعب كوسوفو، كما بنت الإمارات مستشفى كبيراً في مدينة فوشتري أطلق عليه مستشفى الشيخ زايد ليقدم الخدمات الصحية لسكان المدينة ولكل المرضى الذين يأتون إليه من المدن الكوسوفية الأخرى، حتى أصبح معلماً صحياً إماراتياً فريداً يشهد على العمل الإنساني الكبير لدولة الإمارات وقيادتها وشعبها.