الأربعاء, أبريل 3, 2019
أبوظبي - الامارات العربية المتحدة
«زايد الإنسانية» تنظم حلقة شبابية حول القائد المؤسس والشباب
نظمت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب، حلقة شبابية بعنوان «زايد والشباب»، وذلك بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، بحضور حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام المؤسسة، ومشاركة عبدالعزيز الزيدي رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بالمؤسسة، وعائشة سعيد حارب رائدة في الأعمال المجتمعية ومؤسسة أول جمعية معنية بالعمل المجتمعي، وخالد بن تميم الرئيس التنفيذي لمؤسسة «سوشل هاب» للمبادرات المجتمعية، وبإدارة الإعلامي السعودي عبدالله البندر.
وأكد حمد بن كردوس العامري، أن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رسم استراتيجية واضحة ينتهجها الشباب في مجال العطاء والعمل الخيري والإنساني، وهي ثمار زرع «زايد»، معبراً عن فخره، بما تقدمه هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع وبأدائها في العمل الخيري والتطوعي، وبتصدر دولة الإمارات دول العالم في مجال العطاء الإنساني.
وأشار عبدالعزيز الزيدي إلى أن «المؤسس» عمل على إيجاد بيئة جاذبة للعمل الإنساني من خلال المبادرات والمشاريع داخل الدولة وخارجها، كما أنه أحيا الوقف الخيري بهدف استدامة العمل الخيري، بالإضافة إلى القوانين التي تم إصدارها لاحقاً، والتي تصب في مصلحة استدامة هذه الأعمال، كما أضاف أن المؤسسة تسهم في تفعيل دور الشباب في مبادراتها كتوزيع المير الرمضاني.
من جانبها، ذكرت عائشة سعيد حارب أن «الوالد زايد» كان له نظرة خاصة وفريدة في مجال العمل الإنساني تفرد بها قبل بقية العالم قبل أن يصبح العمل الإنساني شائعاً في الصورة التي نراها اليوم، مضيفة أن هذا المجال تغير عن السابق وتطور وتحول من مجرد إطعام مسكين وبناء مسجد ليشمل أيضاً بناء الإنسان، مشيرة إلى أن العمل الإنساني الآن أضفى عليه الطابع العلمي أيضاً، وذلك من خلال دخول الشباب المتسلحين بالعلم، والذي يحملون فكراً إدارياً مبدعاً. كما نوهت بالدور المهم لوسائل الإعلام، سواء التقليدي أو الجديد في الدعم الحقيقي والإيجابي للمبادرات المجتمعية التي تقوم بها، لافتة إلى ضرورة الفصل بين التشجيع والتحفيز وبين التباهي، وأخذ «سيلفي» أثناء القيام بهذه المبادرات.
وبدوره، أكد خالد بن تميم، أن إرث «زايد» في المجال الإنساني أصبح نموذجاً يحتذى به من كافة الشباب، سواء داخل الدولة وخارجها، مشيراً إلى أنه، رحمه الله، لم يكن يركز فقط على الأعمال التقليدية، بل كان يسعى لتلبية كافة احتياجات الإنسان. واستعرض بن تميم إحصائيات تدل على الوعي لدى فئة الشباب، حيث ذكر العدد قبل 7 سنوات في بداية إطلاق مبادرة «رمضان أمان» كان 80 متطوعاً في 3 إمارات في الدولة، بينما وصل العدد حالياً إلى 14 ألف متطوع في جميع إمارات الدولة وفي 7 دول أخرى، مضيفاً أن القرارات التي اتخذتها الحكومة في هذا المجال دعمت جهود مؤسسات العمل المجتمعي. وأشار بن تميم إلى ضرورة تقصي وسائل الإعلام للمعلومات الأكيدة من مصادرها من المؤسسات لتجنب الوقوع في أخطاء قد تشوه دور هذه المؤسسات.
صاحب الحلقة عرض لوحات فنية خاصة بـ «يوم زايد للعمل الإنساني» للرسامة الإماراتية لطيفة محمد.
أكاديمية للعمل الخيري
أكد حمد بن كردوس العامري، أن مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ستنظر في مقترح إنشاء أكاديمية خاصة بالعمل الخيري والإنساني، والذي تقدم به أحد الحضور بعد فتح باب المناقشة والأسئلة للمشاركين، وأشار العامري إلى أن هذا المقترح سيوضح مفاهيم العمل التطوعي والخيري والمجتمعي، كما أنه سيدعم مسيرة الأعمال الإنسانية التي تقوم بها الدولة وتعزيز ثقافتها لدى المجتمع.