الأربعاء, أبريل 3, 2019 أبوظبي - الامارات العربية المتحدة

كلية زايد في نيوزيلندا.. للتعريف بالثقافة الإسلامية ونشر «العربية»

صنفت كلية زايد ضمن أهم المؤسسات التعليمية في نيوزيلندا، فقد تخرج منها آلاف الطالبات اللواتي يمثلن الاعتدال والمحافظة على التسامح الأخلاقي، خلال انخراطهن في المجتمع النيوزيلندي، واللواتي يُعرفن بالصفات الحميدة، نتيجة لتعليمهن في الكلية، التي أقامتها مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية في مدينة أوكلاند، وتعد أول مدرسة إسلامية للبنات في نيوزيلندا، وقد تم افتتاحها للفتيات من عمر 11 إلى 14 سنة، واستقبلت طالباتها عام 2005 من المرحلتين الإعدادية والثانوية.. وقد تم إنجاز المشروع عام 2001 بتكلفة تقديرية بلغت أكثر من 4 ملايين دولار. 
ومشروع الكلية مصمم على أحدث طراز معماري عصري، ويتكون من مكاتب إدارية، و10 فصول، وقاعة متعددة الأغراض، ومكتبة ومختبرات خاصة للفيزياء والكيمياء ومصلى ومختبر المواد ومخازن وملاعب، ويهدف إلى تعليم الطالبات اللغة العربية والتربية الإسلامية، في إطار برنامج شامل من أجل الحفاظ على الهوية الثقافية والأخلاقية لبنات الجالية العربية خاصة وبنات الجاليات الإسلامية عامة، بالإضافة إلى تعريفهن بالتعاليم والأخلاق الإسلامية السمحة وتلقي التعليم وفقاً للمنهج الرسمي لحكومة نيوزيلندا.
محمد سعيد القبيسي مدير إدارة المشاريع في مؤسسة زايد للأعمال الخيرية أعرب عن فخر المؤسسة بهذا الإنجاز التعليمي الحضاري، الذي يقدم خدماته لعدد كبير من الدارسات ويضعهن على أعتاب المستقبل، ويساعدهن في النهوض بأنفسهن، ومن ثم من خدمة بلادهن، حيث تركز الكلية على تطوير مناهج التعليم، والتعريف بالحضارة العربية الإسلامية التي تقوم على التعاون مع الآخر والحوار الثقافي، مشيراً إلى أنها تعِد الطالبات لما بعد سن التخرج منها، عبر مساعدتهن في العمل وإعطائهن الفرصة للتكوين، وتطوير مواهبهن ودراستهن والإلمام بالتخصصات المطلوبة في المجتمع. وقال إن: مساهمة المؤسسة بإنشاء كلية زايد للبنات في أوكلاند -نيوزلندا، تأتي ضمن أهداف المؤسسة في دعم الحضارة والثقافة الإسلامية، ومساعدة مسيرة التعليم، والتعريف بالفكر الإسلامي المستنير، ونشر اللغة العربية. 
ومدينة أوكلاند التي وقع عليها الاختيار لإقامة المشروع فيها تعد من أكبر مدن نيوزيلندا، وهذه جزيرة في المحيط الهادي، وعاصمتها مدينة ويلينغتون، وهي دولة جاذبة بفضل طبيعتها الخلابة، وكثرة مواردها الطبيعية وحاجتها إلى اليد العاملة، وكان اسمها في السابق أوتياروا، ومعناها السحابة البيضاء الطويلة، وذلك في لغة شعب الماوري.

الجبل الأسود
وفي القارة الأوروبية حرصت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية على تقديم صحيح الإسلام ونشر تعاليمه السمحة، وذلك من خلال دعمها لإكمال مشروع المشيخة والمدرسة الإسلامية في بودغوريتسا عاصمة جمهورية الجبل الأسود (مونتينيجرو)، وقد قام الوزير المفوض والقائم بالأعمال بالنيابة بسفارة الدولة، غازي عبدالله بن عاشور بتسليم مبلغ التبرع لعمر كايوشاي مدير إدارة العلاقات الخارجية في المشيخة الإسلامية بمونتينجرو... وذلك بالإضافة إلى تنظيم سفارة الدولة في مونتينجرو -الجبل الأسود لموائد الإفطار الرمضانية للمسلمين، عبر تبرع من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وقد تمكنت السفارة من تغطية الكثير من المدن والبلديات في جمهورية الجبل الأسود خلال هذا الشهر الفضيل في شتى أنحاء البلاد.
والجبل الأسود إحدى الدول الاثنتين اللتين كانت تشكلان اتحاد صربيا والجبل الأسود، وفي 21 مايو 2006 جرى استفتاء للانفصال عن صربيا، وقد أيّد الانفصال 55.5%، وتبلغ مساحتها نحو 13812 كم2 وعدد سكانها نحو 650 ألف نسمة، وعاصمتها بودغوريتسا «تيتوغراد سابقاً» وهي دولة في جنوب أوروبا.