تواصل مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية مسيرتها لتحقيق الأهداف الرئيسة المنصوص عليها بالنظام الأساسي الذيأرسى معالمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خاصة في المجالات التعليمية والصحية والإغاثة والعمل الخيري، مثل الحج وغيره، وكذلك الجوائز، وتشجيع العلماء والبحث العلمي. وقد ساهمت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية في ساحل العاج ببناء مسجد الشيخ زايد في العاصمة أبيدجان بمبلغ 6 ملايين دولار، ليكون المسجد من أكثر المعالم الإسلامية تميزاً في القارة الإفريقية، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 15 مليون دولار. وقال حمد سالم بن كردوس العامري، مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، إن المؤسسة تواصل هذا العام مسيرة عملها لتحقيق الهدف الرئيسي من حملات الخير الذي بات شعاراً ونموذجاً لدولة الإمارات وللمنطقة، مشيراً إلى أن عام زايد في مقدمة أولويات المؤسسة التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونذر حياته وما وهبه الله تعالى لهذه الدولة من ثروات لبناء الإنسان والوطن، ولتقديم المساعدات الإنسانية والخيرية لسائر الفئات المحتاجة. وأوضح أن العمل الخيري الطريق الأساسي في توفير السعادة خاصة للمحتاجين، مثل أصحاب الدخل المحدود والمرضى والطلبة المعسرين والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وأن التركيز على أهمية نشر ثقافة الوقف لتعزيز هذه المسيرة وتطويرها وتمكنها من الانتشار والاستدامة، وحث رجال المال والأعمال والمؤسسات الربحية على المشاركة بالوقفيات، لأنها تحافظ على مستقبل المشاريع الخيرية، مشيراً إلى أن المساعدات الخارجية مادية لمشاريع الدول الأقل نموًا والأكثر حاجة، خاصة في التعليم والصحة والعمل الخيري والإغاثة وتشجيع البحث العلمي، حيث لا تتعامل مع أفراد، لكنها تقدم المساعدات إلى الجهات التي تُعنى بتقديم العون إلى الفئات المحتاجة، أما فيما يتعلق بمشروع الحج فإن المؤسسة تتبع نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث يتم تحجيج الأفراد ممن تنطبق عليهم شروط المنحة. المركز الإسلامي وسيراً على خطى العمل الخيري الذي يعد عنواناً رئيسياً للحياة في دولة الإمارات، بادرت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بإنشاء المركز الإسلامي، في موريشيوس، الذي ينشر سامح الإسلام ويقدم ديننا الحنيف بصورته الصحيحة، بالإضافة إلى توفير الأماكن المناسبة للمسلمين للالتقاء وأداء الشعائر الدينية والثقافية، وإقامة المناسبات الاجتماعية. موريشيوس الجزيرة الإفريقية بالمحيط الهندي، تحولت الأقلية المسلمة البالغة 20 % فقط في عاصمة البلاد بورت لويس إلى مدينة إسلامية يزيد عدد المسلمين فيها على 60 % من سكانها، لذا يحتاج أهلها للكثير من المساعدات للحفاظ على هويتهم ولإنقاذهم من براثن الجهل والفقر والشقاق، ومواجهة تحديات التي فرضها عليهم الحياة في تلك البقعة من الكرة الأرضية، حيث يتلهف المسلمون إلى الدعم من العالم العربي والإسلامي، وسط محاولات جادة من أبناء موريشيوس للنهوض خلال الفترة الماضية، والتي نتج عنها انتشار الدعوة وزيادة بناء المساجد والمراكز والمدارس الإسلامية.