بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الخيرية المحلية التي قدمتها مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية في عام 2020 نحو 9.064.307 دراهم، ومن منطلق السير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة، تواصل المؤسسة تنفيذ برامجها ومبادراتها الخيرية والإنسانية بهدف التكافل الاجتماعي، والتراحم والترابط بين الشعوب، دون النظر إلى دين أو عرق أو لون.
وقال الدكتور إبراهيم الزعابي مدير إدارة المشاريع والبرامج في المؤسسة: «يستفيد من المساعدات الخيرية والإنسانية الأسر المتعففة وذوو الدخل المحدود والأرامل، وأصحاب الهمم، وغيرهم من المستحقين، ويتم تقديم طلب المساعدة، من خلال تطبيق الخدمات على الموقع الإلكتروني، أو التطبيق بالهواتف الذكية.
وحول آلية عمل لجنة المساعدات، قال الدكتور إبراهيم الزعابي: تجتمع اللجنة بصفة دورية، وكلما اقتضت الحاجة لدراسة الطلبات الواردة إلى المؤسسة، ويتم دراسة الحالات التي تستوفي الشروط وهي الأكثر حاجة، والأضعف إمكانية، خاصة التي تتعلق بمواصلة التحصيل الدراسي لأبناء الأسر المتعففة والمحدودة الدخل، كذلك بالنسبة لمساعدة المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، بالإضافة إلى الحالات الاجتماعية الصعبة والتي ترزح تحت ظروف إنسانية طارئة.
وأضاف: يتولى مقرر اللجنة إقرار محضر بأسماء المستفيدين، ورفعه إلى المدير العام للاعتماد، وبالتالي يتم صرف المساعدات وفق الإجراءات الحسابية، وتتابع المؤسسة أنشطتها الداخلية المحلية الخاصة بدعم البرامج الإنسانية للأيتام، وذوي الهمم، ومساعدة الأسر المتعففة، وتقديم المشاريع والمساعدات لذوي الدخل المحدود، من أجل توفير الحياة الكريمة للأسر المحتاجة وتعليم الأبناء.
ونفذت المؤسسة عدداً من المشاريع الداخلية في جميع إمارات الدولة، منها إنشاء وقف يحمل اسم المؤسسة يعود ريعه لصالح كلية الإمام مالك في دبي، وفي عام 2009 تم افتتاح دار زايد لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة برأس الخيمة، والذي يهدف إلى الاهتمام بأصحاب الهمم والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والتعليمية التي تقدم لهم، ومؤخراً تم افتتاح مطبعة مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في أبوظبي لتوفير وسائل كسب العيش لأصحاب الهمم، إلى جانب إنشاء مبنى الأذن والأنف والحنجرة في أم القيوين لسد النقص في هذا التخصص.
ووفق توجيهات مجلس أمناء المؤسسة، يتم التركيز على ذوي الدخل المحدود في بعض المناطق بالدولة باعتبارهم أولوية أو الذين تتطلب مساكنهم لصيانة عاجلة، ويهدف هذا البرنامج إلى توفير السكن الملائم للمواطن.
كذلك يتم تخصيص جزء من ريع المؤسسة لصيانة المساجد في المناطق الشمالية بصورة دورية.