جمهورية أرمينيا تقع شمال تركيا، استقلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١م، وأعادت بناء نظامها، ولها علاقات خارجية مع معظم أقطار العالم، وتربطها مع الامارات روابط دبلوماسية رسمية.
وانطلاقا من سعي مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية على تحقيق أهدافها بالمساعدات الإنسانية الى مختلف المجتمعات المحتاجة، فقد ساهمت بواسطة سفارة الدولة في جمهورية أرمينيا بمبلغ وقدره 20,000 دولار، لبرنامج تمكين المرآة الارمينية في محافظة شيراك ومنحها الفرصة للعمل في شركات التكنولوجيا العاملة في أرمينيا، حيث تم إطلاق هذا المشروع في تلك المدينة، وتقدمت أعداد من النساء للتدريب على هذا البرنامج الالكتروني، حيث تم اختيار 24 امرأة للمشاركة في هذا المشروع الخيري الذي يساهم الى حد كبير في تنشيط مجالات كثيرة، كما يؤكد على مشاركة المرأة الإماراتية واستثمار وقتها وطاقتها بإضافة توعية لتطور وتقدم المجتمع في مدينة شيراك، والتي تعتبر من المدن المحتاجة لهذا المشروع من أجل توفير أيد عاملة متخصصة في برمجة وتقنية المعلومات لخدمة المدينة التي تمتد على مساحة 2,681 كلم مربع، وتضم 251,941 نسمة، لتكون بذلك من أكبر المدن في جمهورية أرمينيا.
وقد أفاد سعادة حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام المؤسسة، بأن هذه المساهمة تأتي تحقيقاً للهدف الإنساني الذي تعمل المؤسسة على تنفيذ مشاريعها في الدولة وخارجها، من أجل كرامة الانسان وتوفير الحياة الكريمة له، وذلك دون أي تمييز عرقي أو ديني أو مناطقي، وذلك تماشياً مع الصورة المشرفة للقيم الانسانية النبيلة التي تنتهجها دولة الامارات العربية المتحدة في مسيرة السلام والتسامح.
وها نحن في مؤسسة زايد نواصل هذا الدرب لنساهم الى جانب كل الجهات الخيرية والإنسانية في الدولة في تثبيت بقاء إمارات الخير والمحبة والسماحة في صدارة دول العالم في العمل الإنساني ونسأل الله العلي القدير أن تكون برامجنا ومشاريعنا في ميزان حسنات صاحب الوقف المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه.