أكدت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية أنها تولي برامجها المتخصصة في المساعدات الغذائية خارج الدولة أهمية بالغة لاسيما للمجتمعات الأكثر حاجة ومحدودي الدخل، من أجل دفع مسيرة التنمية في تلك المجتمعات، وتحتفي المؤسسة غداً بـ"يوم الغذاء العالمي"الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام، وذلك لتسليط الضوء على أهمية مكافحة الجوع حول العالم، والمساهمة مع الجهود العالمية لتحقيق الأمن الغذائي في المجتمعات الأكثر حاجة، إضافةً إلى جهودها الإغاثية للشعوب والمناطق المتضررة في مختلف القارات.
وأوضحت المؤسسة أن الاحتفاء بيوم الغذاء العالمي ينبع من أهمية تكاتف الجهات المتخصصة والمعنية مع الجهات المانحة من أجل إحداث تحول في نظم الغذاء العالمية لتصبح أكثر استدامة، مشيرةً إلى أهمية إدخال استخدام التكنولوجيا الحديثة في مراحل إنتاج الغذاء وترشيد استخدام المياه وإيجاد حلول مبتكرة لتوفير مصادر جديدة للغذاء وتقليل هدر وفقد الغذاء وسط معاناة الكثيرين من الجوع حول العالم، بما يضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية ويحقق المستهدفات العالمية.
كما أوضحت المؤسسة بأنها نفذت حملات نوعية ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية لبرامج الغذاء منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر 2024، من خلال برامج الوجبات الغذائية الجاهزة، والتي استفاد منها نحو 618 ألف شخص في 13 دولة حول العالم، بالإضافة إلى تنفيذها مبادرات إغاثية بتقديم 63 ألف طرد غذائي تحوي الاحتياجات الأساسية للأسر، حيث يكفي الطرد الواحد أسرة مكونة من 5 أشخاص لنحو 10 أيام، مُبينةً أن الشرائح الاجتماعية المستفيدة من برامج المساعدات الغذائية هم المحتاجون ومحدودو ومنخفضو الدخل في البلدان المستهدفة.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تعمل في الوقت الحالي على تعظيم جهودها الدولية لتعزيز واستدامة قطاع الغذاء العالمي، عبر التخطيط لطرح حلول وإطلاق مبادرات تحسن إنتاج الغذاء، وتضمن استدامة وتكامل سلاسل التوريد، وإيجاد حلول متكاملة للتغلب على التحديات العالمية المتعلقة بالأغذية والزراعة من أجل مكافحة الجوع، ودعم المتطلبات الغذائية للمجتمعات الأقل حظاً، وخلال السنوات الـ32 الماضية على إنشاء مؤسسة زايد الإنسانية على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" نالت البرامج الغذائية سواء من خلال تقديم سلال غذائية أو وجبات جاهزة أو قسائم شرائية للأسر المحتاجة داخل وخارج الدولة؛ نصيباً كبيراً من عطاء المؤسسة على جميع الأصعدة الخيرية والإغاثية لتشمل الفقراء والمحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب وغيرهم من الفئات.